أضطراب اللغة عند الأطفال (Language Disorder)

وهو اضطراب في لغة الطفل ليس لفقدان او ضعف في السمع وليس لأسباب اعاقة عقلية. تتأثر قدرات الطفل اللغوية من تكلم و استماع و قراءة وكتابة، علمأ ان ما يقارب 8% من أطفال رياض الأطفال معرضين لهذا الاضطراب و يمتد أثره الى عمر البلوغ

أضطراب اللغة عند الأطفال

تعتبر أسبابه غير معروفة للآن، و لكن الأبحاث تتجه بقوة نحو عوامل وراثية 50 – 70 % من الأطفال الذين يعانون من اضطراب في اللغة لديهم على الأقل فرد من العائلة كان له تاريخ في اضطرابات النطق واللغة سابقا ومن المهم التأكيد أن تعدد اللغات وتعلم أكثر من لغة في عمر مبكر لا يسبب اضطراب في اللفة فالاضطراب اللغوي “ان وجد” عند الطفل بغض النظر عن تعدد اللغات.

أعراضه :-

الطفل الذي يعاني من اضطراب اللغة لديه تاريخ في تأخر الكلام أو مايسمى (Late Talker) وتشمل ما يلي:-

  • تأخر في انتاج كلماته الأولى.
  • تأخر في انتاج الجملة.
  • صعوبة في تعلم كلمات جديدة و المشاركة في الحوار 
  • صعوبة في اتباع الأوامر البسيطة، لأنه لا يفهم الكلمات المحكية.
  • يقوم بالعديد من الأخطاء القواعدية عند التكلم مع الآخرين

70% من الأطفال الذين يتأخرون بالكلام يتخطون هذا التأخر، الا أن أطفال الاضطراب اللغوي تظهر لديهم أعراض متقدمة مع تقدمهم بالعمر وهي:-

  • محدودية في استخدام الجمل المعقدة و المركبة.
  • صعوبة في ايجاد الكلمة الصحيحة.
  • عدم القدرة على فهم اللغة الضمنية مثل (حكيتلك ألف مرة غسل ايدك).
  • • مشاكل في القراءة و الكتابة.
  • عدم القدرة على نظم القصة بتسلسل صحيح.
  • أخطاء متكررة في قواعد اللغة وتهجئة الكلمات.

التشخيص:-

في حال ملاحظة أي تأخير يقوم كل من الأهل أو المعلم أو الطبيب بتحويل الطفل الى أخصائي النطق و اللغة الذي بدوره يقوم بتقييم مهارات اللغة من خلال:
 
  • ملاحظة الطفل بشكل مباشر.
  • مقابلة الأهل وتعبئة النماذج الخاصة بتاريخ تطور الطفل.
  • تقييم لقدرات التعلم عند الطفل و استجاباته.
  • أدوات التقييم للغة الطفل منها المقنن وغير المقنن لفحص أداء اللغة الحالي عند الطفل.

هذه الأدوات تساعد الأخصائي في تحديد جوانب لغة الطفل و أدائه مقارنة مع من هم في مثل عمره و تحديد نقاط القوة و الضعف عنده ووضع الخطة العلاجية بناء على ذلك

اضطراب اللغة و صعوبات التعلم:

اضطراب اللغة ليس صعوبات تعلم و لكن هو اشارة تحذيرية لاحتمال حدوث صعوبات في التعلم لأن اللغة هي من تؤثر على أداء الطفل داخل الصف لذلك الطفل الذي يعاني من اضطراب في اللغة من المرجح أن يعاني من صعوبات في التعلم أكثر من الطفل الذي تطورت لغته بشكل طبيعي.

أطفال الاضطراب اللغوي يجدوا صعوبة في ترجمة الأحرف الى أصوات للقراءة، و قدرات الكتابة لديهم أيضا ضعيفة نتيجة محدودية الكلمات و الأخطاء في قواعد اللغة و الاستيعاب تمتد لتشمل صعوبة في فهم الكلمات الخاصة بالحساب. وبعض الأطفال تظهر لديهم مؤشر لصعوبات القراءة و الكتابة. و بعد فترة يصل الطفل لمرحلة البلوغ و هناك احتمال ايضا بامكانية تشخيصه بصعوبات في القراءة و الكتابة تزداد هذه النسبة 6 مرات أكثر من صعوبات الحساب ممن ليس لديهم اضطراب في اللغة.

 

تأثيره على باقي المراحل العمرية:-

اضطراب اللغة هو اضطراب تطوري و هذا يعني أن الأعراض تظهر في عمر مبكر من مرحلة الطفولة قد تختفي فيكون بذلك طفل متأخر في الكلام و قد يستمر و يتم تشخيصه على انه اضطراب لغوي يستمر و يتغير مع تطور الطفل على سبيل المثال:
الطفل الذي يعاني من اضطراب اللغة قد يستخدم جمل بدون قواعد أو بقواعد خاطئة خلال الحوار في حين البالغ الذي لديه تاريخ اضطراب لغوي يتجنب الجمل المعقدة في الحوار و يكافح من أجل انتاج كتابة واضحة و موجزة و منظمة جيدا و دقيقة نحويا.

التدخل المبكر:-

التدخل المبكر خلال مرحلة ما قبل المدرسة يمكن للطفل من تطوير مهارات اللغة، و الطفل الذي يدخل الروضة و لديه اضطراب لغوي سيستمر تأثير هذا الاضطراب عليه وهو بحاجة لتدخل الأخصائي حتى يستفيد من العلاج المبكر بشكل كبير.الطفل الذي يعاني من اضطراب اللغة قد يستخدم جمل بدون قواعد أو بقواعد خاطئة خلال الحوار في حين البالغ الذي لديه تاريخ اضطراب لغوي يتجنب الجمل المعقدة في الحوار و يكافح من أجل انتاج كتابة واضحة و موجزة و منظمة جيدا و دقيقة نحويا.

العلاج المقدم في المركز

يقدم المركز خدمات العلاج من خلال أخصائي النطق و اللغة المرخص و يمكن تحقيق أفضل النتائج بالتدخل المبكر، و الأداء الأفضل مرتبط بتاريخ بداية العلاج كلما كان مبكرا كلما كانت النتائج أفضل.
يعتمد العلاج على العمر و الحاجة للتدخل ( شدة الاضطراب) ويساعد البرنامج العلاجي الاطفال في المراحل العمرية التالية على ما يلي:-

الاطفال في المرحلة العمرية ما قبل الدراسة:

  • اكتساب العناصر القواعدية المفقودة.
  • زيادة فهمه و استخدامه للكلمات.
  • تطوير مهارات التواصل الاجتماعي.

الاطفال في المرحلة الدراسية:

  • فهم و اتباع الأوامر الصفية.
  • فهم الكلمات التي تستخدمها المعلمة في داخل الصف.
  • تنظيم المعلومات بطرق تسلسلية.
  • تطوير مهارات الحوار، القراءة و الكتابة.